ُتقنيات المُعالجة الأولية

 يتم استخدام مصايد الشحوم عندما توجد كميات كبيرة من الزيوت والشحوم يتم صرفها في مياه الصرف الصحي. ويمكن تركيب مصائد الشحوم في المنازل، والمطاعم، أو المناطق الصناعية. وإزالة الشحوم لها أهمية خاصة عندما تُشكل خطرَ حدوثِ انسدادٍ فوريّ )على سبيل المثال محطة مُعالجة بالأراضي الرطبة المُنشأة للمياه الرمادية).

تصبح التصفية ضرورية في حال إمكانية دخول المُخلفات الصلبة إلى نظام شبكة الصرف الصحي أو إلى محطات المُعالجة. ويتم استخدام حواجز )مصائد( القمامة -مثل الصناديق الشبكية- في الأماكن المؤثرة، مثل مصارف الأسواق.

تُساعد غُرف إزالة الحصى والرمال على منع ترسب الجسيمات الرملية، ومنع حدوث التآكل في محطات مُعالجة مياه الصرف الصحي، خصوصًا عندما تدخل إلى شبكة الصرف في حالة الطرق غير المرصوفة و/أو عندما يكون دخول مياه الأمطار والسيول واردًا.

تطلق المَغاسل كميات عالية من الألياف والجسيمات النسيجية مع مياه صرفها، لذا يجب تجهيزها بمصائد لحجز الوَبَر والألياف.

 الغرض من مصائد الشحوم هو حجز الشحوم والزيوت، بحيث يُمكِن جمعها وإزالتها بسهولة. وتتكون مصائد الشحوم من غُرف مصنوعة من الطوب، والخرسانة، أوالبلاستيك، مع أغطية مُحكمة لمنع الرائحة. وتوضع الحواجز والمصدات في مداخل ومخارج المصائد؛ لمنع اضطراب سطح الماء، ولفصل المُكونات الطَّافية عن التدفقات السائلة الخارجة.

يمكن أن توضع مصيدة الشحوم أسفل الحَوْض للكميات القليلة من الزيوت والشحوم، أما للكميات الكبيرة فإن فواصل الشحوم الكبيرة تُوضع خارج المُنشأة. وتتميز مصائد الشحوم التي توضع تحت الأحواض بانخفاض تكلفتها نسبيًّا، ولَكِن يَجِب أن تُنظف دوريًّا )من مرة واحدة في الأسبوع إلى مرة واحدة في الشهر)، في حين يكون لفواصل الشحوم الكبيرة تكلفة أكبر، ولكنها تُصمم ليتم تفريغها كل 6 أشهر إلى 12 شهرًا. وإذا تم تصميمها لتكون كبيرة الحجم فإن مصائد الشحوم يُمكنها أيضًا إزالة الحصى والمواد الأخرى القابلة للترسب، من خلال الترسيب بصورة مشابهة لأحواض التحليل التخمير.

 تهدف التصفية )الغربلة) لمنع المواد الصلبة الكبيرة -مثل: البلاستيك، وقطع القُماش، وغيرها من النفايات- من دخول نظام الصرف الصحي أو محطات المُعالجة. وتُحجز المواد الصلبة بواسطة المصافي المائلة أو حواجز القضبان المتوازية. والمسافة بين قضبان المصافي عادة ما تكون من 15 إلى 40 ملليمتر، وذلك اعتمادًا على أنماط التنظيف. ويُمكن تنظيف المصافي يدويًّا أو بتمشيطها ميكانيكيًّا؛ علمًا بأنَّ التمشيط الميكانيكي يُزيل المواد الصلبة بصورة مستمرة، مما يساعد في تصغير حجم التصميم.

 وجود الرمال في مياه الصرف الصحي يؤدي إلى تدمير وإعاقة تقنيات المُعالجة التالية؛ لذلك فإن غُرف حَجز الحصى )أو مصائد الرمل) تقوم بإزالة المواد غير العضوية الثقيلة عن طريق الترسيب. وهُناك ثلاثة أنواع عامة من غُرف حَجز الحصى: غُرف التدفق الأفقي، والغُرف المُهَوَّاة، والغُرف الدوامية، وكل من هذه التصاميم الثلاثة تسمح لجزيئات الحصى الثقيلة أن تترسب بها، بينما تظل الجسيمات العضوية خفيفة الوزن عالقة في الماء.

عملية إزالة المواد الصلبة والشحوم من تقنيات المُعالجة الأولية ليست بالأمر الهيّن، وإذا كان سكان المنازل أو أفراد المجتمع هم المسؤولون عنها، فإنه من المحتمل ألا يتم القيام بها بصورة منتظمة. إنّ توظيف المتخصصين للقيام بعملية الإزالة قد يكون الخيار الأفضل على الرغم من أنه مكلف. والأشخاص المعنيون بعملية التنظيف قد يتعرّضوا لُمسببات الأمراض أو المواد السامة؛ لذا يجب ارتداؤهم الملابس الواقية مثل القفازات والأحذية الطويلة، من أجل حمايتهم بدرجة كافية.

يجب مُراقبة جميع مرافق المُعالجة الأولية بانتظام وتنظيفها لضمان أدائها لوظيفتها بصورة جيدة. و يُمكن للروائح القوية أن تَنتُج من تحلل المواد المتراكمة إذا كان معدل تكرار الصيانة مُنخفضًا جدًّا. ويُمكن أن تُؤدِّي الصيانة غير الكافية لوحدات المُعالجة الأولية في نهاية المطاف إلى فشل عناصر ووحدات المُعالجة التالية من نظام الصرف الصحي.

يَجِب التَخَلُّص من منتجات المُعالجة الأولية كالمخلفات الصلبة بطريقة سليمة بيئيًّا. ويُمكن استخدام الشحوم لإنتاج الطاقة )على سبيل المثال، وقود الديزل الحيوي أو الهضم المشترك(، أو إعادة تدويرها كي تُستخدم مرة أخرى..